درب العفو
رياضاتها وساحتها الأسطورية. تدعونا إلى عالم واقعي و خيالي في الوقت نفسه، حيث تتقارب الحقائق مع العقائد ويتلاقى الجهل مع المعرفة الغامضة. “درب العفو” تكشف لنا عن حياة الشيخات المغربيات، اللواتي يمتلكن سلطة حقيقية ويحظين باللعنة والاحترام معا. الرواية هي ترنيمة للأنوثة، نوع من التكريم المقدم لهذه القدرة الفطرية على خلق الجمال حول الذات. يعبر المؤلف عن ذلك من خلال وصفه لتأثير الرقص الشعبي المحرر للمرأة. إن “ماميتا” امرأة حرة بفضلها ستكتشف “حياة ” أنوثتها، وفي سن مبكرة جدا، ستدرك أنها قادرة على قراءة نفوس الناس كما لو كانت كتابا مفتوحا بدون علم أو دراسة …. كما هو معتاد، يتمكن ماحي بينبين من التعبير عن الأشياء الأكثر صعوبة وفظاظة بحشمة، بعيدا عن الوصف الفضائحي الذي يحاذي حتما الإباحية، ينقل الكاتب التوترات الشديدة بالكلمات المناسبة للتأثير في القارئ دون إرعابه