عن هذا الكتاب يتحدث الكاتب الكبير أحمد بهجت فيقول : إنه ثمرة لقراءة امتدت لخمسة وعشرين عامًا في الإسلام والصوفية، وإنه قام بتأليفه أملًا في احتضان كلمات الله، فعن طريق الحب الإلهي ينجو المرء من الفناء ويهزم الموت، لأن أحد طرفي هذا الحب هو الله سبحانه وتعالى، الحي أبدا والخالد أبدًا.
ونحن لا نعرف أحدًا أحب الله عز وجل مثلما أحبه أنبياؤه، لأن الحب ينبع من العلم، وقد كان أنبياء الله أعلم الناس بالله، فهم كبار العاشقين، وهُم رُسل الرحمة.. ولن ينجي من طوفان الأرض غير سفينة نوح.. وإذا كانت أخشاب السفينة القديمة قد تأكلت فإن السفينة ذاتها لم تزل موجودة.. ولم تزل قادرة على مقاومة الطوفان